في مفهومها المغاير على الأقل بالنسبة لي لا تقتصر على مسحة من المكياج ،نزعة ايشارب (الحجاب)،ولا نفنوف يعتلي الساق ، الرجوع إلى المنزل في منتصف الليل ،و مشاطرة حديث لطيف مع صديق، هذا بالنسبة للفتيات ، أما الفتى فحريته تكمن في تدخين سيجارة أمام والدينه من دون ديباجة النصيحة والتحذير ، التسكع بالسيكل (الدراجة النارية) الملغوم بالحركات البهلوانية في الشارع التي تصطحب لنا الحوادث ،و لقاء عابر مع فتاة، هي ليست كل هذه الأشياء الضحلة، فهي بحر يتناصفه المد والجزر ، ونبراس الكلمة التي تخرجها دون أن تشل أي حرف منها، أو تبتر أي ضلع فيها، أن يكون ما في داخلك مرآءة لخارجك، نحن أمة انساقت على أن الحرية أمر نهايته الإعتقال أو اللجوء، فظلت الحرية تلك السمكة التي تجهل السباحة في بحرها الأم، أما بالنسبة للمنحنى الاجتماعي عندما تكن حرا بكلمتك صريح بانتقادك يأتيك ما يأتيك من الممارسات الغير مشروعة والهتافات الغير ناضجة من الألسنة، فالبعض يرجو لو كان يحمل اسمه الأول فقط كي لا يقع في شباك الخصومة ويحمل باقي الأسماء التي تليه مالا يحتمل.
غلا السالم
مناقشة
التعليقات مغلقة.