تقرأ الآن
Uncategorized

“الخطاب العنصري” بقلم: عبدالله المانع

مرحباً عزيزي القارئ أكتب هذا المقال و أنا في فترة راحة أخذتها لاستمتع بإجازة الصيف بعيداً عن ضجيج المدينة برفقة كتاب و قهوة بأنواعها التي تأسرني في مكان جميل يحتوى على بحر هادئ و أحياناً لايكون هكذا.

ما استفزني للكتابة هو ذلك الخطاب العنصري المتصاعد في مجتمعنا والذي أصبح لايُطاق أبداً ، هذا الخطاب تجاوز كل القيم و الأعراف الإنسانية التي تعزز و تحفظ كرمات البشر كبشر بغض النظر عن الدين و اللون و العرق و أخيراً الجنسية.

تنبع التفرقة العنصرية من العقل البشري المريض فهناك من ينفر من الإنسان لمجرد اختلافه عنه و هناك من يؤكد على تفوق جنس على الآخر من الأجناس البشرية ، فاليوم أصبحنا نرى من يهاجم الوافدين فقط لانهم ذهبوا إلى شواطئ الكويت المنسية صيفاً هرباً من حرارة الصيف وهم يُشكرون على احياؤهم لتلك الأماكن المهملة من قبل الدولة ، و هناك من وصلت فيه الوقاحة إلى درجة أن يصور فيها الوافدين المتواجدين في المستشفيات قائلاً بكل تعلالي أنهم أمامه في طابور الانتظار! ، وكأن الوافد لا يمرض و لا يحق له اذا مرض أن يذهب إلى المستشفى لتلقي العلاج.

هذه مظاهر مؤسفة في بلادي الكويت فهناك أصدقاء لي من الأخوه العرب يتسائلون : هل هذا هو الجو العام في الكويت؟ و من الاحراج الذي أقع فيه مراراً و تكراراً لا أستطيع ان أنكر هذه المواقف المخزية و الخطاب العنصري فهو الخطاب السائد الآن في مجتمعنا … العنصرية ليست في الكويت فقط بل تصاعد هذا الخطاب القبيح لأغلب وطننا العربي لدرجة أن تكررت مواقف تعنصر شعب عربي على الآخر رغم علاقة الأخوة والهوية العربية و العادات و القيم المشتركة و القرب الجغرافي .

أخيراً … كفاكم تمزيق بعضكم البعض و بث روح الكراهية فيما بينكم فمن يملك اليوم قوة و سلطة لقهر و تحقير الآخر تأكدوا بأن الأيام تدور و التاريخ مليئ بالعبر.

مناقشة

التعليقات مغلقة.

من نحن؟

اتحاد الشباب الديمقراطي الكويتي، منظمة من الشباب والشابات المؤمنين بقيم الديمقراطية والعدالة الإجتماعية والتسامح، والعاملين من أجل تطوير الذات، والهادفين لترسيخ هذه الممارسات في أوساط الشباب عبر توفير بيئة صحية خالية من التعصب القبلي والمذهبي والتزمت الديني، وخالية من التمييز الجنسي والطبقي، بحيث يمكن للشباب الإلتقاء في ظل هذه البيئة والتداول في شؤونهم وشؤون مجتمعهم. منظمة تناضل مع الشباب و من أجله لتأمين حقوقهم ولرفع مستوى وعيهم وإشراكهم في الحياة العامة بهدف إصلاح الواقع السياسي و الإقتصادي و الإجتماعي.

%d مدونون معجبون بهذه: