تقرأ الآن
Uncategorized

“مواجهة الإرهاب” بقلم: عبدالله المانع

( مواجهة الإرهاب )

من الواضح أننا لن ننتهي من مجازر الإرهابيين الذين يشيعون في هذا العالم الدمار مُخلفين ورائهم الدماء و الكثير من الضحايا ، فبعد حادثة مسجد نيوزيلندا المؤلمة تم استهداف سريلانكا الملقبة بـ ( أرض الشعب المبتسم ) من خلال عدة تفجيرات في كنائس و فنادق خلفت الكثير من الأرواح البريئة بجانب عدد لا يستهان فيه من الجرحى و المصابين من نساء و أطفال و رجال.

لن ننتهي من هذه الحلقات الدموية المتسلسلة و الأعمال التخريبية دون مواجهة جادة و صريحة لكل خطاب كراهية تطرف ضد الأخر المختلف و دون مواجهة كل موروث يحتضن و يدعم و يشجع تلك الأعمال الإجرامية التي تفتك بالبشرية بين حين وآخر ، إن أبشع صور الإرهاب هي تلك التي ترفض التعددية و التعايش السلمي و التي ترفض حريات الأفراد الخاصة المتمثلة بحرية الاعتقاد و ممارسة الشعائر الدينية فاستهداف أفراد عُزّل عمل جبان بشع لا يصدر من إنسان سوي إنما من فرد لدية لوثة عقلية ترفض كل ماهو مغاير عنه أو عن دينه أو عاداته .

إن تجفيف منابع الإرهاب يأتي من خلال إصلاح مناهج التعليم التي تغذي النشىء الجديد على كل ما له صله بالكراهية و تحريضهم على الآخر المختلف عنهم ، أيضاً من خلال تجديد الخطاب الديني برفض الكثير من كتب التراث التي هي مليئة بالألغام والتي تحتاج منا وقفة شجاعة لرفضها ، و مراقبة اللجان الخيرية وعلى ما يجمعونه من أموال و على من تصرف او ترسل ومن يستقبلها ، لابد أيضاً أن يكون المناخ السياسي في الدولة ديمقراطي تقدمي مدني حرّ يتصدى لأي فكر ظلامي يدعو للكراهية و التكفير و التزمت فالإرهاب لا يستطيع أن يتغلغل في مجتمع مدني ثقافته مبنية على احترام الآخر و تقبل الاختلاف .

أخيراً … ‏الإرهاب مرفوض في أي بقعة جغرافية كانت ، لأن الإرهاب لا وطن و لا دين ينتمي إليه ، لذلك تحديد الموقف من الإرهاب حسب الجغرافيا يُعتبر إرهاب من نوع آخر .

مناقشة

التعليقات مغلقة.

من نحن؟

اتحاد الشباب الديمقراطي الكويتي، منظمة من الشباب والشابات المؤمنين بقيم الديمقراطية والعدالة الإجتماعية والتسامح، والعاملين من أجل تطوير الذات، والهادفين لترسيخ هذه الممارسات في أوساط الشباب عبر توفير بيئة صحية خالية من التعصب القبلي والمذهبي والتزمت الديني، وخالية من التمييز الجنسي والطبقي، بحيث يمكن للشباب الإلتقاء في ظل هذه البيئة والتداول في شؤونهم وشؤون مجتمعهم. منظمة تناضل مع الشباب و من أجله لتأمين حقوقهم ولرفع مستوى وعيهم وإشراكهم في الحياة العامة بهدف إصلاح الواقع السياسي و الإقتصادي و الإجتماعي.

%d مدونون معجبون بهذه: