تقرأ الآن
Uncategorized

“مجرد محطة” بقلم: عبدالله المانع

في الفترة السابقة شهدت الساحة المحلية اكثر من اعتصام ضد رقابة وزارة الإعلام على الكتب و التي بدورها منعت ٤٣٩٠ كتاباً والتي تعتبر مجزرة بحق الكتب و الكُتاب و دور النشر و محبين القراءة أيضاً .

موضوع منع الكتب يراه الكثيرين ليس ذا قيمة وهناك الكثير من الأفراد يرون ان القضية لاترقى الى هذا الزخم حيث ان هناك الكثير من القضايا التي تستحق الأولوية و ان نناقشها بدلاً من موضوع منع الكتب ، انا ارى ان منع الكتب ماهي الا محطة من محطات كثيرة هدفها الانقضاض على الحريات في الكويت التي يتمتع بها الشعب من خلال دستوره الذي نص في مادته السادسة و الثلاثون : حرية الرأي و البحث العلمي مكفولة. وغيرها من مواد تكفل حريات الأفراد .

هناك من يقول بأن الرقابة على الكتب من مهام الدولة حيث ان وظيفة الدولة الحفاظ على دين أغلبية الشعب و عاداته و تقاليده من اي كتاب ربما يخالفهم وانا هنا أستغرب من هذا الرأي الرجعي حيث ان المنع ليس من مسؤولية الدولة فهي غير مسؤولة عن الرقابة على الأفراد و اختياراتهم في مايفضلون قراءته لانه تدخل واضح في حرية شخصية مكفولة إنسانياً و دستورياً أيضاً غير مقبول بوجود رقابة دورها كالوصايا و شعب وضعه كالقاصر ُيختار عنه المناسب و الغير مناسب ، ما يحصل في الكويت هذا البلد المعروف عنه في بداياته بأنه منارة للثقافة و الفنون و الأدب مضحك جداً لان الرقيب نسى اننا نعيش في عصر الإنترنت و الشبكة العنكبوتية ، المسؤولية تقع على عاتق السلطة التشريعية التي اقسم أعضاءها الخمسون على احترام الدستور و الذوود عن حريات الشعب من خلال إلغاء الرقابة على الكتب و الدفع بالمزيد من الحريات العامة و الخاصة و تكريس الدولة المدنية من خلال قوانين متقدمة تتماشى مع متغيرات العصر يحترم فيها الانسان بغض النظر عن خلفيته الدينية او الاجتماعية .

أخيراً … على الدولة ان تقف بمسافة متساوية أمام الجميع وان تطلق العنان لجميع الأفكار وان لاتميز احد عن الآخر وان تعطي مساحة من الحرية للأفراد بقراءة و اختيار و سماع مايفضلونه و ليس ما يفضله الأغلبية من ثم يقولون هذه الديمقراطية و هذا رأي الأغلبية و عليكم أحترامه لأننا هنا سندخل في موضوع ( ديكتاتورية الأغلبية ) و لن ننتهي !!.

مناقشة

التعليقات مغلقة.

من نحن؟

اتحاد الشباب الديمقراطي الكويتي، منظمة من الشباب والشابات المؤمنين بقيم الديمقراطية والعدالة الإجتماعية والتسامح، والعاملين من أجل تطوير الذات، والهادفين لترسيخ هذه الممارسات في أوساط الشباب عبر توفير بيئة صحية خالية من التعصب القبلي والمذهبي والتزمت الديني، وخالية من التمييز الجنسي والطبقي، بحيث يمكن للشباب الإلتقاء في ظل هذه البيئة والتداول في شؤونهم وشؤون مجتمعهم. منظمة تناضل مع الشباب و من أجله لتأمين حقوقهم ولرفع مستوى وعيهم وإشراكهم في الحياة العامة بهدف إصلاح الواقع السياسي و الإقتصادي و الإجتماعي.

%d مدونون معجبون بهذه: