تقرأ الآن
Uncategorized

‏” حرية شخصية ” بقلم: عبدالله المانع

شهدت الساحة المحلية ٣ مواضيع متتالية تم أثارتها في وسائل التواصل الإجتماعي قسمت الشعب بين مؤيد و معارض لها وهم
‏” ترتيباً ” : منع الكتب ، إلغاء حصة الموسيقى ، رواد جزيرة كبر ، و أخيراً محل المجسمات .

‏أرى أنا و غيري كمية التراجع المستمرة في ملف الحريات حيث نمر في مرحلة خطيرة نعاني منها من حرية التعبير مروراً بالحريات العامة انتهاءً إلى الحريات الشخصية ، هذا كله برضوخ واضح من الحكومة التي تستسلم دائماً للتيارات الدينية و لأوامرها دون الرجوع أو احترام لحقوق و حريات الأفراد المنصوصة في دستور ٦٢.

‏الدولة مسؤولة عن التنظيم بين الأفراد على أرض الواقع وليس من مهامها ضمان دخولهم الجنة و أبعادهم عن النار ، الدولة المدنية يفترض أن تحترم حريات الأفراد الشخصية منها القراءة و أختيار نوعية الكتب ، السماح لأبناءهم حضور حصص التربية الموسيقية ، الأستمتاع بالصيف في الجزر ، و اقتناء المجسمات للذكرى و غيرها من الأمور التي تدخل ضمن حرية الفرد الخاصة.

‏مشروع التيارات الدينية منظم وهو للسيطرة على الأفراد و نمط حياتهم بحجة الحفاظ على المجتمع و ثوابته و تقاليده و هذا أمر غير مقبول عند شعب تنفس الحرية في زمن لاتعرف الشعوب المحيطة به معنى الحرية و التعددية ، الكويت دولة مدنية تحتكم إلى دستور مدني ارتضى عليه الشعب الكويتي ولا يحكمها فتاوى رجال الدين أو آراؤهم .. لذلك علينا كأفراد مؤمنين بالتعددية و الحريات بشكل عام أن ننظم أنفسنا من خلال الأنظمام للقوى و التيارات المدنية قبل سيطرة القوى الرجعية و فوات الأوان .

‏أخيراً ..
‏-المادة (٢)من الدستور الكويتي
‏-برلمان ذو صبغة اسلامية و محافظين
‏-وزارة للأوقاف للشؤون الأسلامية
‏-تيارات سياسية دينية “إسلامية”بشقيها السني و الشيعي
‏-كلية للشريعة و للدراسات الإسلامية
‏-جميع اتحادات الطلبة تسيطر عليها الأسلاميين
‏-مجتمع محافظ كما يدعون

‏كل ما سبق ولازالوا متخوفين من القراءة و الموسيقى و الحياة و المجسمات..!!!

مناقشة

التعليقات مغلقة.

من نحن؟

اتحاد الشباب الديمقراطي الكويتي، منظمة من الشباب والشابات المؤمنين بقيم الديمقراطية والعدالة الإجتماعية والتسامح، والعاملين من أجل تطوير الذات، والهادفين لترسيخ هذه الممارسات في أوساط الشباب عبر توفير بيئة صحية خالية من التعصب القبلي والمذهبي والتزمت الديني، وخالية من التمييز الجنسي والطبقي، بحيث يمكن للشباب الإلتقاء في ظل هذه البيئة والتداول في شؤونهم وشؤون مجتمعهم. منظمة تناضل مع الشباب و من أجله لتأمين حقوقهم ولرفع مستوى وعيهم وإشراكهم في الحياة العامة بهدف إصلاح الواقع السياسي و الإقتصادي و الإجتماعي.

%d مدونون معجبون بهذه: