تقرأ الآن
Uncategorized

“الحلم العربي” بقلم: مبارك المفتاح

الحلم العربي

قبل فترة من الزمن كنت أتابع المستجدات في وسائل التواصل الاجتماعي و استوقفتني أغنية رائعة أرجعتني إلى زمن التسعينات و هي أغنية “الحلم العربي” ولكن مثلما كنت فرحاً بمشاهدة هذا الأوبريت خيم علي الحزن كثيراً في الوقت نفسه و الألم أصبح “چايد” و لا يوجد له علاج.

هذا الوصف دقيق للأمة العربية التي عندما خاب أملها في أول مرة عند توقيع اتفاقية كامب ديفيد و المرة الثانية عند احتلال الطاغية صدام حسين لدولة الكويت في أول التسعينات و تراجع الأمة العربية أصبح واضحاً كوضوح الشمس والحلم العربي أصبح”كابوس” لا يريدونه أن يتحقق لكي لا تقوى الأمة العربية و تصبح بقية عمرها خاضعة للأمة الغربية.

عن نفسي لا أؤمن بنظرية المؤامرة ولكن بعد مشاهدتي لهذا الأوبريت أصبح لدي قناعة بوجود مؤامرة على الأمة العربية لكي تنتهي و تتفكك وهذا الأمر جاء بعد اتفاقية كامب ديفيد المشؤومة وعند احتلال الكويت من قبل الطاغية صدام حسين في سنة ١٩٩٠ ومن بعد هذه الحرب جاءت النكسة العربية مرة أخرى و أصبحت الأمة العربية منقسمة نصفين وأصبحت القضية الفلسطينية هي آخر القضايا ولم يعد لها أهمية و أصبحنا عند الغرب بلا “قيمة” كل هذا وأكثر ينطبق على واقع الأمة العربية للأسف الشديد.
نعم تحقق الحلم العربي ولكن بالأناشيد و الأغاني فقط و في أرض الواقع لا يوجد شي من ذلك
وأصبحت الأمة العربية متأخرة في كل المقاييس ومفككة بمعنى الكلمة ،واللغة العربية الجميلة اضمحلت بين العرب حتى أصبح من يتفاخر بعروبته رجعياً وغير مثقف، هذا هو حالنا مع الأسف..!!
في النهاية..
الكويت في الآونة الاخيرة أرجعت مفهوم القومية العربية من جديد وانبهار البعض من مواقف الكويت كان مستغرب منهم لأن الكويت لم ولن تتنازل أو تتخاذل عن مواقفها اتجاه القضايا العربية و بالأخص القضية الفلسطينية ، فقد نصت المادة الأولى من الدستور “الكويت دولة عربية مستقلة ذات سيادة تامة،ولا يجوز النزول عن سيادتها أو التخلي عن أي جزء من أراضيها.
وشعب الكويت جزء من الأمة العربية”.

بقلم/
مبارك صالح المفتاح

مناقشة

التعليقات مغلقة.

من نحن؟

اتحاد الشباب الديمقراطي الكويتي، منظمة من الشباب والشابات المؤمنين بقيم الديمقراطية والعدالة الإجتماعية والتسامح، والعاملين من أجل تطوير الذات، والهادفين لترسيخ هذه الممارسات في أوساط الشباب عبر توفير بيئة صحية خالية من التعصب القبلي والمذهبي والتزمت الديني، وخالية من التمييز الجنسي والطبقي، بحيث يمكن للشباب الإلتقاء في ظل هذه البيئة والتداول في شؤونهم وشؤون مجتمعهم. منظمة تناضل مع الشباب و من أجله لتأمين حقوقهم ولرفع مستوى وعيهم وإشراكهم في الحياة العامة بهدف إصلاح الواقع السياسي و الإقتصادي و الإجتماعي.

%d مدونون معجبون بهذه: