تقرأ الآن
Uncategorized

بيان ملتقى الشباب الديمقراطي الكويتي بمناسبة الذكرى ٥٧ لإستقلال الكويت

بيان بمناسبة الذكرى 57 لاستقلال الكويت صادر عن ملتقى الشباب الديمقراطي الكويتي.

نستذكر في يومنا هذا ذكرى استقلال دولة الكويت سنة 1961، الذي تبعه اعتراف عربي ودولي وانضمامها إلى جامعة الدول العربية فور نيلها الاستقلال؛ ثم عضويتها في هيئة الأمم المتحدة.
وكما هو معروف فقد رافق استقلال الكويت وضع دستورها الدائم، الذي كفل العديد من الحقوق والحريات الديمقراطية للشعب، وهو مكسب كبير يفترض الحفاظ على مكتسباته وتطويره ليصبح دستوراً ديمقراطياً مكتمل الأركان.

لقد ناضلت الكويت للذود عن استقلالها ورفضت ادعاءات عبدالكريم قاسم لضمها إلى العراق في العام 1961، وبعده بعقود سطّر شعب الكويت أسمى معاني العزة والبسالة في الدفاع بدمائهم مرة أخرى عن حرية الوطن وسيادة الدولة ضد غزو نظام صدام حسين البائد واحتلاله الكويت في العام 1990، وهنا لا يمكن أن ننسى مواقف أصدقاء الكويت من الدول والشعوب التي ساندت استقلال دولتنا وسيادتها الكاملة ووقفت معنا ضد ذلك العدوان الغاشم.

ولعله لا يخفى على أحد أن استقلال الكويت تمثّل كذلك في نهجها السياسي المستقل على الصعيد الدبلوماسي الخارجي، الذي طالما ترجمته الكويت في وقوفها الثابت مع القضايا القومية العربية، وأهمها حقوق شعب فلسطين ومقاومته ضد الكيان المحتل الغاصب، كما كانت للكويت وما زالت مواقف تضامنية ملموسة على المستوى العالمي مع قضايا الشعوب وحقوقها ومصالحها ضد كافة أشكال الاعتداء والاحتلال.

إن استقلال أي بلد يحميه نسبياً من تحكم الأنظمة الخارجية في قراراته الداخلية، ومن المهم تعزيز الاستقلال والسيادة بجبهة داخلية متماسكة تقوم على أساس المشاركة الشعبية، بحيث تتوجه الجهود نحو تحقيق متطلبات التنمية الاقتصادية والبشرية وكفالة حق التعليم وضمان فرص العمل للشابات والشباب وصون الحقوق الديمقراطية للشعب وتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة وتكافؤ الفرص فيما بين أبناء المجتمع.

ومثلما هو معروف فإن أغلبية الكويتيين اليوم هم من الجيلين اللذين ولدا بعد الاستقلال في 1961 وبعد التحرير في 1991، وهم بالتأكيد يدركون جيداً قيمة أن تكون الكويت دولة حرة مستقلة ذات سيادة، وفي الوقت نفسه فإنّ شباب وشابات الكويت يتطلعون إلى مزيد من التقدم والحياة الكريمة وتأمين مستقبل أفضل، وهذا ما يتطلب تعزيز روح المواطنة والانتماء الوطني وعدم الانجرار وراء محاولات تكريس الانتماءات الطائفية والقبلية والفئوية، مع ضرورة وجود مشروع تنموي وطني يوحدنا كشباب للمساهمة في بناء الدولة الكويتية الديمقراطية المدنية الحديثة القائمة على المواطنة الدستورية المتساوية والعدالة الاجتماعية.

عاشت ذكرى استقلال الكويت … والمجد والخلود لشهدائها.

الكويت في 19 يونيو 2018

مناقشة

التعليقات مغلقة.

من نحن؟

اتحاد الشباب الديمقراطي الكويتي، منظمة من الشباب والشابات المؤمنين بقيم الديمقراطية والعدالة الإجتماعية والتسامح، والعاملين من أجل تطوير الذات، والهادفين لترسيخ هذه الممارسات في أوساط الشباب عبر توفير بيئة صحية خالية من التعصب القبلي والمذهبي والتزمت الديني، وخالية من التمييز الجنسي والطبقي، بحيث يمكن للشباب الإلتقاء في ظل هذه البيئة والتداول في شؤونهم وشؤون مجتمعهم. منظمة تناضل مع الشباب و من أجله لتأمين حقوقهم ولرفع مستوى وعيهم وإشراكهم في الحياة العامة بهدف إصلاح الواقع السياسي و الإقتصادي و الإجتماعي.

%d مدونون معجبون بهذه: