14-4-2014
نظم ملتقى الشباب الديمقراطي حلقة نقاشية بعنوان “العمل النقابي الطلابي: نظرة تقييمية” دعا فيها ممثلين عن القوائم الطلابية التالية:
قائمة الوحدة الطلابية – أمريكا
قائمة الراية – بريطانيا وإيرلندا
قائمة الوسط الديمقراطي – التطبيقي
قائمة الوسط الديمقراطي – جامعة الخليج
الطليعة-كتبت حنين أحمد:
ناقشت مجموعة من ممثلي القوائم الطلابية داخل الكويت وخارجها واقع العمل النقابي الطلابي، مشيرين إلى العديد من الصعوبات التي تواجهه، وأبرزها توحيد رؤية القوائم حيال القضايا الوطنية، والسعي لتطوير العمل النقابي، ليكون أكثر فاعلية على الأرض، أسوة بما كان في الماضي.
وفند الممثلون خلال الحلقة النقاشية التي عقدت في جمعية الخريجين، أمس، بعنوان «العمل النقابي الطلابي: نظرة تقييمية»، دور الحركة الطلابية إزاء العديد من الأحداث التي تجري على الساحة المحلية السياسية، مطالبين بتأسيس مجتمع أكاديمي قوي، ومطالبين بإشهار الاتحاد قانونياً.
في البداية، أشار ممثل قائمة الوسط الديمقراطي في جامعة الخليج، مشعل الوزان، إلى أن قائمة الوسط في جامعة الخليج تأسست في العام 2005، وقد واجهت العديد من الصعوبات، ولاسيما أنها تمثل إرث القائمة منذ العام 1974، وبالتالي هذا ما حملها العديد من المسؤوليات، لافتا إلى أن من أبرز تلك الصعوبات الوعي، إذ إن الجامعة كانت حديثة النشأة، ولم تشهد انتخابات من قبل.
وأكد أن مبادئ القائمة في جامعة الخليج ثابتة ولا تتغير، ولا يوجد اختلاف بينها وبين مبادئ «الوسط» في الجامعات الأخرى، إلا من الناحية الإدارية، مشدداً على أن عمل القائمة لا يرتكز على الحصول على أرقام، بل على أساس الثبات على مبادئها ومواقفها، وأكبر دليل على ذلك اتخاذها مواقف يمكن أن تكلفها انتخابياً، وذلك مؤشر على أن «الوسط» مؤمن بمبادئه ومواقفه.
مفاجأة
وبيَّن أن القائمة ليست بعيدة عن الساحة السياسية، وخصوصاً أن سيطرة الصوت الطائفي والعنصري سينعكس على الساحة الطلابية، وسيؤثر في مواقف الطلاب، مؤكداً أن القائمة تصدَّت وحاربت كل صوت طائفي.
وأوضح أنه كان للقائمة العديد من المواقف السياسية، أبرزها في حملة «نبيها خمس» و«قانون الزكاة» و«عديمي الجنسية»، لافتاً إلى أن الدور الكبير الذي لعبته يكمن في إعادة تنظيم القوى الطلابية، مؤكداً أن الهدف الأكبر، هو تأسيس مجتمع طلابي قوي.
وأشار الوزان إلى أن القائمة ثابتة على مواقفها ومبادئها ونهجها، واعداً بمفاجأة على صعيد الحركة الطلابية أجمع في جامعة الخليج.
أنشطة
ولفت يوسف المهنا، ممثل قائمة الوسط في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، إلى أن الأوضاع في «التطبيقي» أشهر من نار على علم، ومعروفة بنفسها الطائفي والقبلي، مشيراً إلى أن عودة «الوسط» إلى «التطبيقي» أمر مهم وضروري.
وكشف أن «الوسط» القائمة الوطنية الوحيدة داخل «التطبيقي»، مذكراً بالدور الذي لعبته في فصل التعليم عن التطبيق، ووعد بقيام القائمة بالعديد من الأنشطة في الفترة المقبلة، لافتاً إلى انعدام النشرات الطلابية الدورية إزاء بعض القضايا، كقضية البدون والاتفاقية الأمنية.
إنجازات
وتحدَّث سلمان النقي، ممثل قائمة الراية في بريطانيا وأيرلندا، مشيرا إلى أن القائمة الطلابية تأسست عام 2011، وترتكز على مبادئ دستور 1962، ومنها المبادئ الوطنية والديمقراطية وعدم التمييز والإستقلالية.
ورأى أن «الراية» جاءت في ظروف كانت تعاني فيها الساحة الطلابية في بريطانيا وأيرلندا عدة ظواهر سلبية، كالطائفية والقبلية والفساد الإداري والمالي وحتى النقابي الانتخابي عند الهيئة الإدارية للاتحاد، وعملت القائمة من أجل رفع مستوى العمل الطلابي في هذه الدول.
وأوضح أن القائمة خلال 3 سنوات من تأسيسها قامت بالعديد من الأعمال في اتجاه إصلاح الحركة الطلابية، فضلاً عن الكثير من الإنجازات الأخرى.
فعلى صعيد الانتخابات، «يُعد الإعلان المبكر عن الانتخابات من أبرز الإنجازات، بعد أن كان يتم قبل 10 أيام من موعد إجرائها، فضلاً عن خطوة التسجيل الإلكتروني وإجراء الانتخابات يوم السبت بدلاً عن الأحد».
وأكد أن «الراية» بعد 3 سنوات من تأسيسها لم تعد مجرد قائمة، بل مؤسسة طلابية وطنية في المملكة المتحدة وأيرلندا ساهمت بتغيير مفهوم العمل النقابي، وكانت القائمة الوحيدة التي تقوم بترشيح 4 طالبات للانتخابات في العام 2014، بعد أن كان يتم تعيينهن، وليس على أساس الانتخابات، فضلاً عن تغيير مفهوم القوائم التي كانت قائمة أصلاً على مفاهيم قبلية وطائفية، مشيراً إلى أن «الراية» محت كل هذه الصفات العنصرية.
حيادية
وكشف أن القائمة تركز على وسائل التواصل الاجتماعي للتواصل في ما بين طلابها بين مختلف مناطق بريطانيا وأيرلندا، وهذا الأمر سهل لها تبادل الأفكار والمواقف والآراء، فضلاً عن دورها في الساحة النقابية.
ولفت إلى أن القائمة منذ تأسيسها لم تقم بإصدار أي بيان سياسي، وذلك من منطلق النأي بنفسها عن الخلافات السياسية داخل القائمة، «بعدما رأينا خلافات سياسية ضمن البيت الواحد».
وأكد أن أي موقف سيمس بالدستور الكويتي ويؤثر سلباً في الحياة السياسية سيكون للقائمة رأي صريح وواضح إزاءها، موضحاً أن «الراية» تلتزم الحيادية في ما يخص الحياة السياسية.
واعتبر أن القائمة تتطلع إلى زيادة انتشارها في بريطانيا وأيرلندا، كاشفاً أنها تنتشر اليوم في 20 مدينة، وتحاول قدر استطاعتها توسيع انتشارها بشكل أكبر.
وبيَّن النقي سعي القائمة وتحركها لإشهار اتحاد طلبة بريطانيا وأيرلندا، وخصوصاً أنه بعد 50 سنة على تأسيس الاتحاد الكويتي للطلبة لايزال فاقداً لصفة شرعية، مؤكداً حرص القائمة وتحركها لجمع شمل الاتحاد، ليكون طلبة الكويت تحت كيان قانوني رسمي.
4 مبادئ
وأوضح عبدالهادي جوهر، ممثل قائمة الوحدة الطلابية في أميركا، أن القائمة تأسست بناء على 4 مبادئ، هي الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة وتطورت لأن تكون قائمة تخوض انتخابات الهيئة الإدارية لاتحاد طلبة الكويت في الولايات المتحدة الأميركية، لافتاً إلى أن الاتحاد كان محصوراً بفئة معينة، ويقوم بأنشطة في مناطق محدودة.
وقال: «خلال مسيرة الوحدة الطلابية منذ عام 1999 إلى الـ2002 بداية الطفرة في اتحاد أميركا تغيَّرت العديد من الأمور والمفاهيم، أهمها أن مؤتمر الاتحاد لم يعد فقط منحصراً بالانتخابات، بل أصبح مهرجاناً يعد أكبر تجمع للكويتيين خارج الكويت، حيث بلغ عدد الحضور في العام 2013 أكثر من 3500 طالب وطالبة من مختلف الولايات.
وذكر العديد من الإنجازات التي سجلها طلاب وطالبات الولايات المتحدة في قائمة الوحدة الطلابية، من خلال التوجه إلى كل ولاية للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الطلاب وإيصال صوتها، وهذا ما يعد بداية التغيير في المفهوم العمل الطلابي في الساحة الأميركية، كموقف القائمة من قضية الدوائر الخمس، وحقوق المرأة السياسية و«هذا دليل على قربها من الرأي العام المحلي، رغم البعد الجغرافي، وهذا جزء لا يتجزأ من مواقف القائمة، على اعتبار أن الشباب جزء أساسي من المجتمع، ويجب أن يصل صوتهم إليه».
عقلانية
واعتبر أن الوصول للاتحاد أمر سهل، ولكن الصعوبة تكمن في كيفية الاستمرار والمحافظة على النهج والمبادئ نفسها، والتمسك بها، واستمرار القائمة لمدة 12 سنة متواصلة دليل على إيمان الطلاب بها، ورغبتهم باستمرارها، مشيراً إلى أن القائمة تطرح الأمور بكثير من الهدوء والعقلانية بعيداً عن التسرع.
وشدد على أن «السكوت عن أمر ما سيجبر الطلاب على السكوت عن أمور أخرى، وهذا ليس مقبولاً»، مؤكداً أن للطالب دورا أساسيا داخل المجتمع.
وتساءل: أين دور الطلاب وبياناتهم إزاء ما يحدث في المجتمع من أحداث وتطورات؟
واعتبر أن الوقت حان لإعادة دور الطالب المؤثر في مسرح الحياة السياسية والاجتماعية، وإبداء رأيه إزاء القضايا الوطنية.
واختتم جوهر: نفتخر بأن قائمة الوحدة الأولى التي خاضت انتخابات الطلبة، من خلال رؤية انتخابية تعكس تطلعات طلاب وطالبات أميركا على مدار السنة، وتغطي الجانب الأكاديمي والوطني والإنساني والثقافي والاجتماعي للاتحاد.
تغطية بعض وسائل الاعلام للحلقة النقاشية:
مناقشة
التعليقات مغلقة.