تقرأ الآن
Uncategorized

تراجع خطر لمخرجات التعليم يستدعي الإصلاح الشامل

تراجع خطر لمخرجات التعليم يستدعي الإصلاح الشامل لإنقاذ مستقبل الشباب

 

يُعبّر “ملتقى الشباب الديمقراطي” في الكويت عن قلقه من الدلائل الجديدة على تدني مستوى التعليم في الكويت، حيث تحتل مخرجات التعليم الكويتي مراتب متأخرة قياسا على باقي دول العالم، وهو ما يشير لفشل كبير في إدارة التعليم في الكويت ويتطلب تحركا جديا وشاملا لإنقاذ مستقبل الشباب.

ولقد أظهرت النتائج الأخيرة لاختبارات تيمز وبيرلز العالمية لعام 2011 تخلف مخرجات التعليم في الكويت مقارنة بباقي العالم، حيث احتل الطلبة الكويتيون من الصف الرابع المركز 48 من أصل 50 مشاركا من العالم في اختبار تيمز للرياضيات، بينما احتل الطبة الكويتيون من الصف السادس المركز 46 في القراءة من أصل 49 مشاركا من العالم في اختبار بيرلز للقراءة ،أي أن مخرجات التعليم الكويتي تعتبر ضمن الأسوء مقارنة بالدول المشاركة في الاختبارين.

وإن تدني أداء الطلبة الكويتيين قياسا على طلبة العالم إنما يعكس التردي العام في بلدنا، وهو امتداد لتردي الخدمات الصحية والإسكان والثقافة والحريات وغيرهم من مقومات الحياة، وإن تدهور الخدمات الأساسية في المجتمع يؤثر على سلوك الناس، والشباب تحديدا، فقد زاد من صعوبة الحياة وتكاليف المعيشة، وضيّق مساحة الحرية والإبداع، وهذه التحولات على المدى البعيد لن تكون عقباها حميدة.

ولا يمكن تبرير هذا الفشل في إدارة  خدمة أساسية مثل التعليم بأنه نتيجة ضعف ميزانية الدولة أو نقص الكوادر، ذلك أن الموارد المادية متوفرة وبفائض، كما أنه يمكن تطوير الكوادر المطلوبة عبر التخطيط العقلاني للمستقبل، لكن غياب الإدارة العامة الحصيفة هو السبب في تردي الخدمات العامة ومنها التعليم، وحلول مثل خصخصة التعليم لن تؤدي لتطويره بل قد تؤدي لتدهوره ورفع تكاليف المعيشة أمام الشباب وأسرهم، علما بأن أغلب الدول التي تتفوق على الكويت في التعليم يتعلم أغلب طلبتها في مدارس عامة كحال طلبة الكويت، لكن حكوماتهم أكثر كفاءة ومسؤولية، فلا بديل عن تطوير الإدارة العامة وجعلها مسؤولة أمام الشعب عن أدائها.

وإننا في “ملتقى الشباب الديمقراطي” ومن باب اهتمامنا بالشباب فإننا نولي التعليم تركيزا مهما، ومن هذا المنطلق نطالب بالالتفات الجدي والسريع لتدهور التعليم، وندعو قوى المجتمع الفاعلة للاهتمام بقضية التعليم وجعلها ركيزة أساسية في مشاريع التطوير الاقتصادي والسياسي للكويت.

الكويت في 12 ديسمبر 2012

ملتقى الشباب الديمقراطي

مناقشة

التعليقات مغلقة.

من نحن؟

اتحاد الشباب الديمقراطي الكويتي، منظمة من الشباب والشابات المؤمنين بقيم الديمقراطية والعدالة الإجتماعية والتسامح، والعاملين من أجل تطوير الذات، والهادفين لترسيخ هذه الممارسات في أوساط الشباب عبر توفير بيئة صحية خالية من التعصب القبلي والمذهبي والتزمت الديني، وخالية من التمييز الجنسي والطبقي، بحيث يمكن للشباب الإلتقاء في ظل هذه البيئة والتداول في شؤونهم وشؤون مجتمعهم. منظمة تناضل مع الشباب و من أجله لتأمين حقوقهم ولرفع مستوى وعيهم وإشراكهم في الحياة العامة بهدف إصلاح الواقع السياسي و الإقتصادي و الإجتماعي.

%d مدونون معجبون بهذه: